يمكنك الآن شراء المنتج بسهولة بنقرة واحدة، بدون الحاجة لإنشاء حساب أو تسجيل دخول. املأ النموذج و سنتواصل معك في أقرب وقت.
ويعتبر التمثال النصفي لملكة مصر الفرعونية "نفرتيتي" زوجة الملك "أخناتون"، هو أجمل قطعة أثرية في التاريخ الإنساني قاطبة، ولكن تلك القطعة وأخواتها مثل القبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال رمسيس الثاني وبردية تورين وحجر رشيد والمسلات المصرية يعشن مأساة الغربة، حين انتزعن من موطنهم بأرض مصر المحروسة، ونُهبن وهُربن للخارج منذ قديم الزمان. هي مأساة لهن جميعا ولنا نحن أهل مصر ولقرابة مليون قطعة أثرية أخرى وربما أزيد، وللأسف حتى يومنا هذا مازالت تلك المأساة تكرر في حق أثار مصر ومجدها الزاهر.
ونستعرض في كتابنا هذا (مأساة نفرتيتي وأخواتها) موضوع نهب وتهريب الأثار المصرية إلى خارج البلاد، منذ الأزل وحتى يومنا هذا، من كافة جوانبه والملابسات التي تحيط بهذا الموضوع بأسلوب علمي وتسلسل تاريخي، وهدفنا هو إلقاء الضوء على تلك المأساة التي يعيشها ذلك الشعب الذي أنتج أرقي حضارات الكون وتعرض لأسوأ مساوئ النهب لتراثه الحضاري، أملين أن يتوقف هذا السيل المنهمر لتهريب الأثار، بل عودة ما غادر منها وبدون وجه حق إلى أرضة حيث نبت.
قاسم زكى؛
المنيا، في 18 ديسمبر 2018م