يمكنك الآن شراء المنتج بسهولة بنقرة واحدة، بدون الحاجة لإنشاء حساب أو تسجيل دخول. املأ النموذج و سنتواصل معك في أقرب وقت.
كتاب "الوراثة التطبيقية" في طبعته الثانية (طبعة أبيض واسود) يحوي بين ضفتيه أحدث ما أنتجته عقول العلماء، والأبحاث التي مازالت تختبر في أرحام المعامل، في كافة مناحي علوم الوراثة (Genetics) وأيضا علوم الحياة (Biology) المرتبطة بها، في مختلف أرجاء المعمورة، وخاصة تلك التي أثارت دهشة وجدلا كبيرين. ولعل جميع القراء سوف يجدوا ما يشبع نهمهم لمعرفة الجديد وخلفياته العلمية والنظريات التي تقف وراء هذه الابتكارات أو تلك الاختراعات، هذا دون إسهاب مُمل أو اختصار مُخل. فهو يُطلع المتخصصين على أهم وأحدث ما توصل إليه العلم من ابتكارات ونتائج، كذا هو موجه أيضا لكافة المثقفين وكل راغبي المعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في تطبيقات علم الوراثة، واستعرضنا أراء فئات المجتمع المختلفة وموافقتها أو اعتراضاتها على تلك التقنيات.
يقع الكتاب في سبعة أبواب، نبدأها بمقدمة عن نشأة وتطور علم الوراثة، ثم ندلف إلى الباب الثاني لسرد كافة التطبيقات في مجال تحسين النباتات، بدأ بفكرة التهجين ثم الطفرات، مرورا بالثورة الخضراء. لنستكمل رحلتنا في الباب الثالث بالتطبيقات الحديثة لهذا العلم وفروعه الغزيرة، فها هي التقنية الحيوية (التكنولوجيا الحيوية) وتطبيقاتها في مجال النبات، متناولين تقنية زراعة الخلايا والأنسجة النباتية، ثم نعرج على تطبيقات الهندسة الوراثية النباتية ونتائجها المبهرة والمثيرة. وللوراثة دور هام في حفظ التنوع الحيوي، لذا أفردنا الباب الرابع له، تناولنا مدى التنوع الحيوي بالعالم وايضا بمصر المحروسة وكيفية المحافظة علية، وأشرنا لمحاصيل المستقبل كأحد فوائد هذا المنبع، والتي نأمل في نشر زراعتها بوطننا العربي، أملا في حلحلة مشاكل نقص الغذاء، والكساء، والدواء، والطاقة. ولنا في تطبيقات علوم الوراثة في المملكة الحيوانية لفتة عابرة، ففي الفصل الأول للباب الخامس ناقشنا تقنية الاستنساخ وما يحيط بها وفوائدها ومحاذيرها، بينما في الفصل الثاني ناقشنا واحدة من اهم القضايا العلمية المثارة حاليا في مجال العلاج الطبي وهي الخلايا الجذعية. أما في الفصل الثالث تناولنا أهم إنجازات علم الوراثة قاطبة، ألا وهو الكشف عن مكنون الجينوم البشرى الذي يفوق انجاز هبوط الانسان على سطح القمر. ونستكمل التطور في هذا المجال بالحديث عن تقنية التصويب الجينومي في الفصل الرابع والأخير لهذا الباب. ثم نلقى نظرة في الباب السادس عن استخدام الكائنات الدقيقة في انتاج واستخدام المخصبات الحيوية، ودورها المهم في زيادة الإنتاج الزراعي والمحافظة على البيئة والعودة للطبيعة، وتناولنا أشهر تقنية في هذا المجال وهي تكنولوجيا الـEM والتي تطبق في أكثر من 120 دولة حول العالم وتساهم بفعالية في زيادة خصوبة الارض ومعالجة قضايا بيئية أخرى. وقد ألمحنا لاهتمام جامعة المنيا بتأسيس مراكز خاصة بتطبيقات تلك التقنيات لخدمة المجتمع، مثل مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ومركز المخصبات الحيوية. وقد قفينا تلك الأبواب الستة، بالباب السابع والذي ناقشنا فيه قضية "أخلاقيات البحث العلمي" في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها، والتي اصبحت أكثر ضرورة بعد هذا التقدم المذهل والمدهش والمثير في مجال علوم الوراثة.
نأمل أن يكون في هذا الكتاب النفع الكبير للقراء، ويعوض النقص في المكتبة العربية الفقيرة، والتي ربما تخلو من مؤلفات تهتم بإظهار الجانب التطبيقي لعلوم الوراثة في مؤلف واحد، ومساهمة منا في تقدم وطننا الكبير.
و الله الموفق والمستعان،،