يمكنك الآن شراء المنتج بسهولة بنقرة واحدة، بدون الحاجة لإنشاء حساب أو تسجيل دخول. املأ النموذج و سنتواصل معك في أقرب وقت.
هذا كتاب رقمي يتيح القراءة عبر الانترنت دون طباعة أو انزال نسخةاليكترونية، وذلك يتم باستخدام كلمة مرور خاصة بالمشترك عبر منصة(كتاب فيليب) على الرابط التالي:
https://online.fliphtml5.com/yitjv/yydm/
هذا
الكتاب:
تاريخ مصر: أشهر لصوص الآثار المصرية،
الجزء
السادس: بادج (Wallis
Budge) "لصوصية
وأيضا عنصرية"
هذا
الكتاب هو الجزء السادس من سلسلة (أشهر لصوص الآثار المصرية) وهي سلسلة تضم مشاهير
من اهتموا بالآثار المصرية وغالبيتهم مشاهير علماء المصريات، لكن للأسف ساهموا في
نهب وتهريب الآثار المصرية. وطبقا للتسلسل
التاريخي، موعدنا الأن مع "واليس بادج" (. Wallis Budge؛ 1857م-1935م) وهو عالم المصريات البريطاني
الشهير.
واليس بادج شخصية مثيرة للجدل
في تاريخ علم المصريات. فمن ناحية، هو عالم عبقري ساهم
في اكتشاف وتوثيق العديد من الآثار الهامة، ومن ناحية أخرى، فهو متورط في ممارسات
استعمارية مثيرة للجدل كتهريب الآثار المصرية للخارج. فهو واحد من أبرز ناهبي آثار مصر، ومن أشدهم
جشعا خلال القرن التاسع عشر، بدأ حياته الوظيفية بالمتحف البريطاني عام 1883م؛ حيث
تولى وظيفة مساعد أمين جناح الآثار المصرية، وأرسله المتحف في مهمات رسمية عديدة إلى
مصر من أجل جلب قطع الآثار الثمينة، فنجح في ذلك نجاحا باهرا، كما نجح أيضا في نهب
آثار العراق والسودان!
لبادج بصمات واضحة في التاريخ
المصري القديم، فقد اكتشف بادج العديد من القطع الأثرية الهامة، بما في ذلك بردية
آني الشهيرة وعثر على أقدم مومياوات مصرية في وادي النيل (جبلين). وقام بتوثيق الآثار
المصرية القديمة بدقة متناهية.
وساهم
بادج في نشر المعرفة حول الحضارة المصرية القديمة من خلال كتبه ومقالاته العديدة. وكان لـه الكثير من الاكتشافات الأثرية،
لكنه كان يستخدم فيها وسائل فجة وغير مستساغة، مما أغضب بعض موظفي الحكومتين
الإنجليزية والفرنسية بمصر، ولكن بادج لم يعبأ بذلك كله بدعوى ولائه للمتحف
البريطاني والسعي لتحقيق أهدافه. تمكن بادج
من إنشاء شبكة علاقات وطيدة مع الأهالي في كل
من الأقصر والقاهرة؛ وكثير من تجار ومهربي الأثار المصرية ففُتحت له المقابر وبيعت
له درر الأثار المصرية وساعده في مهمته عديد من كبار العسكريين البريطانيين في
تجميع مئات قطع الأثرية وأرسالها إلى بريطانيا.
واستطاع
بادج أن يعود إلى المتحف البريطاني في أول مهمة حاملا معه 24 صندوقا مليئا بقطع
الآثار النادرة، وبعد أكثر من 16 مهمة في مصر (خلال السنوات 1886م-1913م)، تجاوزت تهريباته أكثر من
عشرة آلاف قطعة أثرية مصرية مثلت 10% من مجمل الأثار المصرية بالمتحف البريطاني وحظي
بالتكريم وبلقب فارس عام 1920م.
ناقشنا
في هذا الكتاب سيرته الشخصية وإنجازاته وحماقاته في مصر، بل عرجنا على العلاقات
المصرية البريطانية والمتحف البريطاني والأثار المصرية هناك خاصة حجر رشيد ومدى
إمكانية عودة الآثار المنهوبة.
المؤلف دكتور قاسم زكي
أستاذ الوراثة بكلية
الزراعة، جامعة المنيا؛ ورئيس اللجنة الوطنية
للعلوم الوراثية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وعضو أتحاد الأثريين
المصريين وعضو أتحاد كتاب مصر
|
|